السيرة النبوية ابن هشام أو سيرة ابن هشام هو كتاب في السيرة النبوية للنبي محمد رسول الإسلام،
ويعد السيرة النبوية ابن هشام من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسية، وهو كتاب لأبي محمد عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري البصري المتوفى سنة (218هـ)،
يرويه عن محمد بن إسحاق (ت:151 هـ)، بعد أن أخذ إجازة روايته السيرة النبوية ابن هشام من زياد بن عبد الله البكائي (ت: 183 هـ)،
وقد أجرى السيرة النبوية ابن هشام على ابن إسحاق بعض التعديلات إضافةً وحذفًا، حيث قام بتهذيبها،
وحذف السيرة النبوية ابن هشام كثيرًا من قصص الإسرائيليات، والأشعار المنتحلة حتى عرفت السيرة باسم ابن هشام،
واهتم بها الباحثون، وأُلِفت عليها العديد من الشروحات والمختصرات.

هذب ابن هشام سيرة ابن إسحاق وخفف من أشعارها واتبع ذلك منهجا ذكره في بداية الكتاب.
قال ابن هشام: وأنا إن شاء الله مبتدئ هذا الكتاب بذكر إسماعيل بن إبراهيم ومن ولد رسولَ الله ﷺ مِنْ وَلَدِه وأولادهم لأصلابهم،
الأول فالأول من إسماعيل إلى رسول الله ﷺ وما يعرض من حديثهم وتارك ذكر غيرهم من ولد إسماعيل على هذه الجهة للاختصار، إلى حديث سيرة رسول الله ﷺ ،
و تارك بعض ما ذكره ابن إسحاق في هذا الكتاب مما ليس لرسول الله ﷺ فيه ذكر ولا نزل فيه من القرآن شيء وليس سببا لشيء من هذا الكتاب
ولا تفسيرا له ولا شاهدا عليه لِما ذكرتُ من الاختصار، وأشعارا لم أر أحدا من أهل العلم بالشعر يعرفها وأشياءَ بعضها يشنُع الحديث به،
وبعض يسوء بعضَ الناس ذكرُه، وبعض لم يقر لنا البكائي بروايته، ومستقصٍ إن شاء الله بما سوى ذلك منه بمبلغ الرواية له والعلم به

سيرة ابن هشام كتاب يعد من أهم المصادر التي تناولت سيرة النبي صلى الله عليه وسلم
بدءًا من ميلاده وحتى لحوقه صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى،
وقد اعتمد مؤلفه سيرة ابن هشام لابن إسحاق؛ غير أنه قام بتهذيبها، وزاد فيها، ونقص منها وحرَّر أماكن واستدرك أشياء أخرى.