رواية باريس لا تعرف الحب بدون نت من أفضل الروايات العربية، وهي نظرة الي داخل النفوس المظلمة و المتعبة و المجروحة التي لا تقدر أن تعبر عن جراحها الداخلية .

رواية باريس لا تعرف الحب بدون نت للكاتب محمد طارق، كتبت من بين أعماق أعماق الواقع. قد تعتبرها في لحظة ما رواية مأساوية. لكنها تجعلك قريباً من أبعد نقاط الواقع، وأكثرها تهشيماً؛ لتصبح عقلانيا .. صدقني هذا مؤسف، فالذين عرفوا الواقع والحقيقة عاشوا في ألم وحزن لا ينتهى .. فهنيئاً لمن لم ينضج بعد.

لغة كتاب باريس لا تعرف الحب واسلوبها جميلين جدا وهي رواية رائعة و مؤلمة وتستحق القراءة، فهي تعكس صراع الناس اللذين يرفضون العيش علي كل الوجوه، اللذين يرفضون النفاق والكذب، روايه صادمه في نهايتها ونهاية كل مابداخلها من قصص ولكن كل النهايات واقعيه وليس بها اي شي من التجميل والخداع.

رواية باريس لا تعرف الحب بدون انترنت فيها اقتباسات كثرة قوية وحقيقية وهذه بعضها :

•حافظى على قيمتك وأعطى لنفسك كل الاهتمام والحب ، لا تسمحى لحب ان يكسرك او يثنى ظهرك وشموخك، وان لم يجعلك الحب تتمنين الحياة أكثر فأكثر فلا داعى له.

•بين الحرية والانحلال خط خفيف كونى متزنة ولا تنسى الله أبداً.

•الأصدقاء ليس بأعداداهم انما اكثرهم صدقاً ووفاء لك.

•كونى طبيعية إياكى ان تهزمك الحياة ويغريك النفاق والكذب.

•ان طرق التلوث واللوع عديدة فاسلكى طريق الحق والصدق حتى وان كنت وحيدة
الجميلة هى من تهتم بعقلها وانوثتها معاً .

•مساحيق التجميل للنساء، ولكن مساحيق التجميل والموسيقى والكتب والموهبة للفاتنات
كونى فاتنة لنفسك انت تستحقين هذا.

•مؤلمة تلك الأماكن التي نذهب إليها بعد الغياب، فنجد كل ذكرى بيننا على جدرانها.

•الذين قالوا أنّ الحزن يولع الكسل. صدقوا، أو ربّما اللامبالاة.

•في الغالب على المرء دائماً أن يواجه ذكرياته، ويكتبها ثم يمزّقها كي لا يرى ضعفه أمامها. وحدها الذكريات تعرّي أرواحنا الهشّة.

•أيمكن أن يُخرج منّا الحزن..إبداعاً؟

•بالطبع..من أرض الحزن القاسية تنبت كلماتٌ رطبة تهوّن مأساتنا..من رحم الوجع يولد الإبداع.

والكثير الكثير ستكتشفونه مع كل سطر من رواية باريس لاتعرف الحب، قراءة ممتعة للجميع.